أخبار وتقارير

رسالة الصحافي شائع من سجنه : المتهم والمدان والمتلبس في اختطافي وسجني هو أوباما

يمنات – متابعات

بعث الزميل الصحافي عبدالإله حيدر شائع برسالة إلى زملاء المهنة من داخل زنزانته في مركز الاعتقال التابع لجهاز الأمن السياسي بصنعاء، تمكن من تسريبها مع الناشط الشبابي الشاعر عبدالله الديلمي، الذي احتجز ظلماً في ذات المعتقل الرهيب لمدة سنة وأربعة أشهر، وأفرج عنه أخيراً، وقد تحدث الناشط الديلمي إلى صحيفة "الغد" في حوار تنشره اليوم الاثنين، عن جانب من انتهاكات حقوق الإنسان، والأهوال التي شاهدها في مركز الاعتقال الذي وصفه بـ"الأكاديمية العليا لتخريج قيادات وأفراد تنظيم "القاعدة" في اليمن.

وللتذكير، فإن الصحافي عبدالإله حيدر شائع (32 سنة)، هو عضو نقابة الصحافيين اليمنيين وخبير بشؤون الأمن والجماعات المسلحة، وقد كان له دور كبير في فضح جرائم القصف الأمريكي الذي استهدف تجمعات سكنية للمدنيين في جنوب اليمن أواخر العام 2009، ما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم أطفال ونساء.

واعتقل شائع من منزله بالعاصمة صنعاء عشية 16 أغسطس/ آب 2010، وظل رهن الاختفاء القسري لمدة 30 يوماً تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن ينقل إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، وتالياً قدم لمحاكمة غير عادلة امام المحكمة الجزائية المتخصصة المطعون في دستوريتها، ثم صدر ضده حكم بالحبس لمدة خمس سنوات مع المنع من السفر و العمل الصحافي بعد انتهاء عقوبة الحبس.

نص رسالة الزميل الصحافي عبدالإله حيدر إلى زملاء المهنة

توصيف أن الأمريكان سجنوني توصيف غير دقيق، لأنه وجد منهم وفيهم من دافع عني وتضامن معي ومنهم من اعترض على سجني، وحقيقة الأمر أن هناك شخصاً واحداً هو الذي سجنني وهو المتهم والمدان والمتلبس في اختطافي وسجني وهو أوباما.

ولا أفضل أن يتناول الإعلام أن أمريكا أو الأمريكان سجنوني، وهذا بيّن ظاهر بأدلة مادية وقطعية.

وكما أن اشتياقي لأمي وأهلي كبير، لكنه لا ينسيني اشتياقي لكم أيها الزملاء والأصدقاء الأوفياء، وكل ما تفعلوه من أجلي هو من عوامل صبري في زنزانتي الانفرادية، فأنتم تعيشون معي رغم وحدتي وخلوتي.

وتضامنكم ودفاعكم عني يؤنس وحشتي ولن أنسى ما حييت مواقفكم النبيلة والمشرفة التي أفتخر بها أبد الدهر".

زر الذهاب إلى الأعلى